أريد أن يرحمها الله ثم الناس

أريد أن يرحمها الله ثم الناس

هي فتاه صاحبة مال وجمال ودلال  في اناملها الرقيقه المرصعه  من خواتم الماس والزمرد  ما يكفي لبناء

جامعه وفي الجراج بابا ثلاث سيارات مرسيدس امد الله في عمره  وهو لا يرد لها طلبا .......وكلما رفض لها

عريسا زادها في اصابعها خاتما وهي بعد ان امتلكت الدنيا  لا تعرف ماذا تريد بالضبط  وهي وإن كانت لا

تعرف  ماذا تريد فإنها تعرف تماما ماذا ترفض وهي  ترفض كل ما يطرق عليها الباب.......................

و حتي الطقس ترفضه ...فهو دائما حار أكثر من اللازم أو بارد أكثر من اللازم ...أو غائم أكثر من اللازم...

كما ان الطعام دسم اكثر من اللازم أو مملح من اللازم.

ولابد ان تري في كل شئ عيبا نوع الدلع .

يرن تلفونها كل ثلاث دقائق..... تبكي بلا سبب.

من الضجر احيانا   او من عبء حريه لا تعرف فيما تنفقها  ولا كيف تنفقها أو اثقال ثروه  لا تعرف كيف تبددها .
رأيتها تدور كا الفراشها  حول عرفة نوم في معرض  موبيليا  تنظر في الأثاث  المترف  بعيون نائمه ...علي

سرير   بثمن  26ألف جنيه .

ومن خلال اهدابها المطليه  بالماسكارا  تتأمل وساده  ريش النعام  و الدولاب المكسو بالشاموا والازرار  

الاكترونيه  في متناول اليد  التي تطفئ وتدير   وتغيير  قنوات التليفزيون  المثبت  في أصي  السرير و تشغل

الكاسيت  .

وسمعتها   تهمس في نبره لا مباليه.... موش بطال  لا شك انها سوف تحدث صاحبها  في التليفون  بعد دققائق  

في شأن  هذه الغرفه .

لا شك  بعد ذلك انها سوف تنسي الموضوع .

ثم انها لن تفاجأ كثيرا حينما  تطرق بابها  سياره الأثاث  تحمل اليها  غرفه النوم الآنيقه .

لا شك انها سوف   تتثاءب  في ملل بعد دقائق .....ثم ما تلبث ان تفقد الشعور بجمالها وطرافتها.

فأنها كالعاده... كل شئ تملكه ما تلبث ان تزهده.

ثم يعود كابوس الملل والزمن الثقيل الذي يجرجر قطار اللاجدوي يضغط علي اعصابها .

لا تحتقروها يا  ساده.

ولكن اشفقوا عليها.

فإن الله لم يحتقر شيئا حين خلقه .

ولو انه احتقر شأنها لما  خلقها من البدايه .ولكن كل ما في الامر ...انها فتاه مدللة لم  تجد لاب الذي يؤدبها  ولا

الدنيا التي تقهرها.

ولكن الله لرا يهمل احدا.

وقال عن نفسه انه الرب لا رب سواه...وقد اقتضت  رحمته وان يقسو احيانا  علي بعض  خلقه ليصلحهم .....

فإنه لا يرضي ان يكون لنا عيون ولا نبصر  وتكون لنا  آذان ولا نسمع .

وقد  شق  اللحم  ليفتح عيون الآجنه  في لأرحام  كما شق الرءوس ليفتح  مجاري الآذان .

وقد شاء   ربنا  عنايه  منه لهذا الفتاه ان يرحمها .

فصحت الجميله  ذات صباح لتكتشف أنها مسلوبه نعمة البصر  .

انطبقت الظلمه علي عينها  تماما فلم تعد تبصر شيئا .

وصرخت وبكت و ارتعدت رعبا.

واجتمع علي رأسها  طب الامريكان ولانجليز والفرنسيين ولأسبان و تداول علماء الشرق والغرب  وانفضوا  

وهم  يقلبون الأكفه يأسا وعجزا.
ولا شفاء........

ولا حل..........

ولا أمل في حل....

وفي الظلمه المطبقه ...كانت تحسس وجه حبيبها و تبكي وتبكي في حرقه وتهمس أريد أن تريد إلي بصري لأري

وجهك  هل تصدق اني لم أر وجهك ...حينما كانت لي عينان و حينما  كان لي بصر لم اكن أراك.

لم أكن أري سوي رغباتي .

لم أكن أشعر لإ بنفسي .

لم أكن أري أحدا.

كان العالم كله مجموعه من المرايا لا أري فيها لإ وجهي أنا ...وجمالي و رغباتي .

اليوم فقط أحاول أن أستشف ملامحك  باناملي وأحاول أن أتعرف عليك وأحاول أن اقترب منك.

يا حبيبي  كم أتمني أن أراك وأن  المس  وجهك بعيني .وبكت وغسلت يديه بدموعها

فهذه أول مره تطلب  شيئا بحق وتتمني شيئا  بحق...  وتشعر علي وجه اليقين أن هناك شيئا يسعدها.

فاليوم  ولدت إنسانيتها  بفعل من أفعال الرحمن الألهيه  وبسر من أسرار الله الذي يخفي  رحمته  في عذابه.
"ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب"
من طرف Amar elzman2005