همس القلوب

اهلا ومرحبا بك فى منتداك مع اصدقائك واحبائك
صديقى .........
صديقتى .......
الرجا التسجيل والمشاركه تفيد وتستفيد ...........

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همس القلوب

اهلا ومرحبا بك فى منتداك مع اصدقائك واحبائك
صديقى .........
صديقتى .......
الرجا التسجيل والمشاركه تفيد وتستفيد ...........

همس القلوب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
همس القلوب

المراة العربية وقضايا العصر

المواضيع الأخيرة

» قصائد عن القدس
قصه غريبه في الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 03, 2015 5:39 pm من طرف ضي القمر

» اسماء عواصم ............... جميع دول العالم
قصه غريبه في الاسلام I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 12, 2014 9:43 pm من طرف هالة عثمان

» ترنيمة عاشقة
قصه غريبه في الاسلام I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 15, 2014 12:25 am من طرف Admin

» فساتين للبنتوتات
قصه غريبه في الاسلام I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 12, 2014 4:26 pm من طرف هالة عثمان

» من اداب النوم ..................كتاب رياض الصالحين
قصه غريبه في الاسلام I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 11, 2014 6:57 am من طرف ضي القمر

» هذا من هذا وهذه من هذه....
قصه غريبه في الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 12, 2014 7:09 pm من طرف هالة عثمان

» قصة الحصان .............وشروط السعادة الخمسة
قصه غريبه في الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 12, 2014 7:07 pm من طرف هالة عثمان

» تسريحات افراح للبنوتات القمرات الصغار2014
قصه غريبه في الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 12, 2014 6:24 pm من طرف ضي القمر

» كيف نبحث عن السعاده وهى على رف مهجور؟
قصه غريبه في الاسلام I_icon_minitimeالسبت فبراير 15, 2014 10:36 am من طرف monmon

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

مايو 2024

الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر


2 مشترك

    قصه غريبه في الاسلام

    Amar elzman2005
    Amar elzman2005


    نقاط : 118
    عدد المساهمات : 54
    السٌّمعَة : 5
    تاريخ التسجيل : 16/03/2013
    العمر : 15

    قصه غريبه في الاسلام Empty قصه غريبه في الاسلام

    مُساهمة من طرف Amar elzman2005 الجمعة مارس 22, 2013 9:17 pm

    والحضر


    موسي


    كان موسي عليه السلام لايفتا يحمد ربه علي نعمه العظيمه التي أنعمها
    عليه وعلي قومه أنباء
    إسرائل ولا






    يني عن شكره علي مننه الجليله التي من بها
    عليه وعلي أتباعه ولا يكلف عن الاعتراف
    بفضل الله فيما






    آتاه من نبوه وما منحه من علم وما
    خصه من معرفه وذات يوم وموسي يصلي الله شكرا علي ما اعطاه ويتعبد






    حمدا علي ما وهب له ويبتهل إليه أن يديم عليه رضاه وكرمه سأل ربه يارب أانا الآن الوحيد علي وجه الارض





    الذي حبو تني بالعلم وخصصتني
    بالمعرفه






    أجاب الله:_ياموسي إنك لا تعلم إلا ما شئنا نحن أن
    تعلمه ولا تعرف إلا ما أردنا لك أن تعرفه .






    قال موسي متسائلا :- يا رب ؛ أيوجد من هو أعلم مني؟ قال الله :_لي عبد صالح
    يعلم ما لا تعلم ويعرف ما لا






    تعرف قال موسي متشوقا إلي معرفه هذا العبد :- يارب ؛أين أجد عبدك الصالح
    هذا؟فقد اشتاقت نفسي إلي معرفته






    قال :-لي عبد صالح يعلم مالا تعلم
    و يعرف ما لا تعرف .






    قال موسي مشوقا إلي معرفه هذا العبد :- يا رب ؛ أين أجدعبدك الصالح
    هذا؟فقداشتاقت نفسي إلي معرفته .






    قال :-يقيم الآن عند مجمع البحرين .





    قال موسي :- يارب ؛اريد أن أذهب لأراه فأرشدني إلي لقائه .





    قال الله:- اذهب و سأجعل لك من عندي آيه تدلك وبينه ترشدك.





    عزم موسي علي أن يتهيأ من فوره للذهاب لمقابلة عبد الله الصالح الذي ألرشده
    الله إليه فذهب إلي الفتاه يوشح






    بن نون وهوالفتي الذي أحب موسي
    وآمن به و أخلص له و وهبه قلبه و صحبه في
    غدوه و رواحه ينهل من






    الحكمه وبغترف من علمه و يأخذ من
    معرفته فقال له :يا يوشحع ؛ إني عزمت علي القيام برخله .لا أدري






    :أتطول هي ام تقصر ؟ فهل لك في أن تصحبني في تلك الرحله التي لا يعلم إلا
    الله مداها ؟






    قال يوشع :- إني لك يا سيدي الصاحب
    الوفي والرفيق المطيع الأمن .






    قال موسي :- إذن فلنهيا لرحلتنا من فورنا ولنسر علي بركه الله فهو مرشدنا وهادينا إلي سواء السبيل .وتهيأ





    موسي وفتاه للسفر و تزودا بزاد مما
    يتزود به عادة المسافرين الذين يقطعون
    الصحاري ويجتازون الفيافي






    والقفار : مثل الخير الجاف و
    التمر اليابس واللحم المقدد ولما جهزا
    جهازها ؛ سأل يوشع موسي :- ياسيدي ؛






    أي المطايا تركب القوافل
    تصحب ؟ وأي الطرق تسلك ؟






    قال موسي :- يابني ؛ ستكون مطيتنا أرجلنا و سيكون البحر صاحبنا و سيكون
    شاطئه مسلكنا .






    سأل يوشع مستعجا : وإلي أين نقصد؟





    قال موسي:- نقصد مجمع البحرين لا قابل
    رجلا من عباد الله الصالحين ارشدني
    الله إليه .






    قال الفتي :- وهل تعرف محمع
    البحرين ؟






    أجاب موسي :- سيعرفني الله مجمع
    البحرين ويهديني إليه.






    وأغذ موسي وفتاه السير إزاء ساحل البحر
    أياما وليالي لا يكلان ولا يملان و
    لا يتأففان من سير أو لأ لتناول






    غذاء أو وعوره طريق ؛ ولا يتوقفان إلا لتناول غذاء أو لأخذ قسط من النوم . ومر عليهما علي هذا الحاله





    وقت من الزمن و موسي لا يزال كأول
    عهده بالرحله : نشيطا متشوقا إلي
    مقابلة عبد الله الصالح ولم تفتر






    همته ولم يدركه سأم ولم يتطرق إلي
    نفسه ملل.






    وسأل يوشع موسي يوما :-يا تري ألا يزال أمامنا مرحله طويله حتي نصل إلي مجمع البحرين ؟





    قال موسي :- لا أدري ولكنني لا
    أبرح حتي أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا.






    وما زال هذا حالهما من الاستمرار في السير وما زالت
    هذا روحهما من الثبات و النشاط حتي
    نفد طعامهما






    فاصطاد يوشع من البحر حوتا حمله معه ليتزودا من لحمه ووصلا إلي صخره عظيمه فجلسا يستجمان بجوارها





    ويستظلان بظلها و يصيبان قسطا من الراحه و نصيبا من النوم. فلما نالاما
    يبغيان من راحه ونوم قاما يسيران






    ويسعيان فما كاد ينصرم نهارها هذا
    ويمشي عليهما المساء حتي شعر موسي بتعب
    وفتور لم يعهده منذ بدأ






    رحلته و أحس أن قدميه لا تستطيعان حمله أكثر مما حملتا وأحس كذلك أن أعضاءه
    قد وهنت وضعفت فجلس






    علي الأرض وقال لفتاه
    آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا
    هذا نصبا عسي أن يمدنا ببعض القوة التي
    تعيننا علي






    بلوغ غايتنا. حينئذ ضرب الفتي
    جبينه بيده وقال أرأيت إذ أوينا إلي
    الصخره فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا






    الشيطان أن أذ كره؟





    قال موسي مستفسرا: وما بال الحوت؟





    أجاب الفتي :- لقد تسرب الحوت و اتخذ سبيله في البحر عجبا. فتعجب موسي من كلام يوشع وسأل
    وقد دابت






    في نفسه فرحه الأمل أفصح يا يوشع ماذا حدث للحوت ؟ وما الذي حدث منه ؟





    قال يوشع حدث وأنت نائم أن أفقت
    أنا من نومي علي صوت السله التي بها
    الحوت وكانت بجاني فقتحت






    عيني فوجدته ينزلق متدخرجا بين الصخور فأسرعت خلفه لأعيده إلي مكانه ولكني رأيت
    عجببا و رأيت ما






    أدهشني .





    قال موسي فرحا مستبشرا ماذا رأيت؟
    عجل بالقول






    قال الفتي في أسف وحسره رأيت الحوت
    قد غمره الماء وخيل إلي أنه يتحرك و يتقلب كأن الحياه قد ردت
    إليه






    يتضرب في سرب بين الصخور خرج منه
    إلي البحر دون أن أدركه أو أستطيع اللحاق
    به.ولما يدهش موسي






    ولما يتعجب يتعجب فقد لمس في
    آيات الله له كل مقدره ورأي في
    بيناته له كل عجب و لكنه سر وفرح فقد






    أدرك أن بعث الحوت الميت و رده حيا هو آيه
    الله له التي وعده بها ليرشده إلي مجمع البحرين وعرف أن






    الطريق الذي تسرب فيه الحوت هو الطريق الذي يؤدي إلي عبد الله الصالح الذي ينشد لقاءه ؟ فنهض نشيطا





    فرحا وهو يقول لفتاه ذلك ما كنا
    نبغي فهيا بنا نعود إلي الصخره.






    فما أشرق الصباح حتي ارتدا يقصان آثارهما و يتشبعان خطاهما حتي لا يضلا
    عن الضحره التي نزلا بجانبها






    من قبل وما زالا سائرين يتحسسان طريق االأول حتي وصلا إليها فقال موسي
    ليوشع






    يا يوشع أرني المكان الذي تسرب منه الحوت ونفذإلي البحر .





    فاشار يوشع لموسي إلي سرب بين الصخور و قال له هذا هو الطريق الذي سلسكه
    الحوت.






    فنظر موسي حوله
    فرأي ما وعده الله حقا رأي ما حجبته الصخره عن رؤيته بعظم جرمها






    رأي ماء البحر العذب يلتقي بماء
    البحر الملح.






    ورأي بجانب الصخره بساطا نضيرا من عشب أخضر قد تربع عليه شيخ وضي مهيب الطلعه أبيض اللحيه.





    عندئذ عرف موسي أنه بحضره عبد الله
    الصالح الذي صعد النجاد وهبط الوهاد واعتسف الطريق ويتحمل وعثاء






    السفر ليراه وجد في السير الأيام والليالي في سبيل لقائه فتقدم منه يقرئه السلام قائلا:





    السلام عليك يا حبيب الله.





    فنظر الشيخ إليه وقد أشرف وجهه ورد
    عليه السلام قائلا : وعليك السلام يا نبي الله.






    تم دعاه إلي الجلوس بجانبيه فجلس
    موسي وهو يسأله دهشا مستعجبا : أوتعرفني ؟






    قال الشيخ: نعم أولست موسي نبي إسرائل؟





    قال موسي وقد ازداد عجبه : من أعلمك عني ؟ ومن
    عرفك بي؟






    أجاب الشيخ أعلمني عنك الذي أعلمك عني
    و عرفني بك الذي عرفك بك الذي عرفك
    بمكاني.






    فامتلأ قلب موسي هيبه من الشيخ وامتلأ
    قلبه خشوعا له وإيمانا به وعلم أنه حقا في حضره رجل صالح قد






    اصطفاه ربه واتخذه وليا وآتاه رحمه من
    عنده و علما من لدنه. فقال يسأل في تلطف
    وخشوع :






    هل أتبك علي أن تعلمني مما علمت رشدا؟





    فابتسم الشيخ لموسي وقال له إنك لن
    تستطيع لموسي وقال إنك لن تستطيع معي صبرا






    قال موسي سأصبر علي كل ما تعلمني إباه وترشدني إليه فهز
    الشيخ رأسه باسما و قال وكيف تصبر علي
    باسما






    وقال كيف تصبر علي ما لم تحط به خبرا؟





    يا موسي إن علمي الذي أعلمه غير علمك الذي تعلمه
    لن تستطيع أن تصبر علي ما يصدر من علمي ولا تقدر أن






    تطيق ما تراه مني.





    قال موسي ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا فقد صح عزمي
    علي أن أكون تابعك لتعلمني مما






    علمك الله وترشدني إلي ما أرشدك إليه.





    حينئذ حط عصفور علي حجر في الماء فنقر
    نقره في الماء ثم طار .فقال الشيخ: فإذا
    أرأيت يا موسي ما أخذ






    العصفور في منقاره من الما؟








    والله ما علمي وما علمك في جنب علم
    الله إلا كما أخذ هذا الطير بمنقاره من البحر .ثم قال :






    فإن اتبعني فلا تسأل عن شئ حتي أحدث لك
    منه ذكرا و أفسر لك ما خفي عليك تفسيره .






    قال موسي : لك علي ذلك.





    وبعد أن جلسا قليلا يتحدثان قاما
    يسيران علي شاطئ البحر يتبعهما يوشع فلاحت
    انهما سفينه سائره في عرض






    البحر.فأشار لها الشيخ بيده فا قتربت
    من الساحل وأطل رجالها منها يستفسرون
    الشيخ وموسي عما يريدون






    .فعرفوا الشيخ الصالح الذي طالما رأوه جالسا يتعبد علي ساحل
    البحر ؛ وقال لهم الشيخ نريد منكم أن
    تحملونا






    معكم إلي حيث تقصدون ولكن ليس معنا ما
    ننقدلكم إياه أو نقدمه لكم أجرا علي ذلك .






    فقال رجل السفينه : مرحبا بالرجل
    الصالح فما كان لنا أن نأخذ منكم أجرا تفضلا علي الرحب والسعه.






    وركب الشيخ وموسي ويوشع السفينه ورحب بهم أهلها أجمل ترحيب
    وأكرمه وتسابقوا إلي خدمتهم وما زالت






    السفينه سائره بهم حتي قاربت أن ترسو
    علي ميناء إحدي المدن حينئذ رأي موسي
    الشيخ أمرا عجيبا رآه قد أخذ






    قدوما من السفينه واقترب من جدارها وما
    زال يعالج بها لوحا من الواحها حتي كسره وخربها فلم يملك موسي






    نفسه وغضب لفعل الشيخ بالسفينه لأن رأي
    في ذلك إساءه لأصحاب السفينه وتعريضا جميعا لخطر الغرق له






    والغضب باد علي وجهه:ماذا فعلت؟





    قوم حملونا بغير أجر وأكرمونا غايه
    الاكرام عمدت إلي سفنتهم فخرقتها لتغرقها وتغرق أهلها ؟ لقد جئت شيئا






    إمرا.





    قال الشيخ :





    ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا؟





    فتذكر موسي وعده للشيخ ألا يسأله عما
    يري منه وعجب لما فعله الشيخ وعما يربط
    هذا الفعل القبيح بالعلم الذي






    يعلمه ولكنه لم يسعه إلا أن قال للشيخ أسفا
    : لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا.






    وما لبثت السفينه اأن رست بجانب المدينه التي تقصدها
    فنزل منها الشيخ وموسي وأخذا يسيران في طرقات






    المدينه ويترددان بين مسالكها .





    ولكن ما كان أشد عجب موسي وجزعه لما
    فعله الشيخ حينئذ فقد أتي أمرا عجيبا وفعل نكرا.






    اقترب من غلام كان يلعب في الطريق
    فجذبه بيده ثم أمسك بعنقه بكلتا يديه وما
    زال يضغط عليها حتي قتله.






    ونظر موسي إلي ما فعل الشيخ متعجببا ثم
    ذاهلا ثم خرج من عجبه وأفاق من ذهوله ساخطا مستنكرا غصبا وصرخ في الشيخ قائلا:






    يا رجل ؛ ما فعل هذا الغلام حتي تقتله؟





    أقتلت نفسيا زكيه بغير
    نفس ؟ لقد جئت شيئا نكرا فقال الشيخ في هدوء:ألم أقل لك إنك لا تستطيع معي صبرا؟






    فسكن موسي من غضبه وتحير في أمر هذا الرجل
    الصالح الذي اتبعه ليستزيد من علمه
    فإذا به يأتي أفعالا






    منكره
    لا يرضاها علم ولا تقرها
    شريعه ولكنه لم يسعه إلا أن قال لشيخ :






    إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت
    من لدني عذرا يحق لك به ترك
    مرافقتي ولانصراف عن صحبتي .






    خرج الرجل
    الصالح وموسي من تلك المدينه وضربا
    في الارض حتي وصلا إلي مدينه أخري وكانا قد جاعا






    وتعبا ؛ فسألا أهل المدينه ضيافه و
    طعاما فلم يجبهما
    أحد إلي ذلك وكان كل من سألاه ضيافه
    يقول لهما






    :إننا لانضيف الغرباء إلا بأجر .





    وكل من سألاه طعاما يقول لهما: إننا
    لانعطي طعاما بغير ثمن.






    ولما نال من موسي التعب مبلغه جلس هو
    وفتاه يستريحان في جدار منزل.






    ودعا موسي الشيخ إلي الجلوس معهما
    ليستريح من عناء السير.






    ولكن ما كان أشد دهشته وأكثر عجبه رأي الشيخ يتقدم من الجدار الذي
    بالقرب منهما – وكان جدارا قديما يوشك






    أن ينقض- فيفكك أحجاره المتخلخله ويجمع
    من الطريق ترابا ويعجنه بالماء ويصنع منه طينا
    يعيد به تثبيت






    الاحجار في أماكنها حتي أعاد إقامه
    الجدار متينا ثابتا من غير أن يطلب منه ذلك أحد.






    فدار بخلد موسي أن الشيخ إنما يفعل ذلك
    لينال عليه أجرا يمكنه أن يشتري به طعاما من أهل هذا المدينه التي
    لا






    تضيف غريبا إلا بأجر ولا تطعم جائعا إلا بثمن .





    ولكن ما كان أشد دهشته وأكثر عجبه
    حين رأي الشيخ يسير وي مطلب منه أن يتبعه
    لينصرفا.






    فقال له موسي دهشا : ولم أقمت الجدار ؟





    لقد كان جدارا
    مهدما فأصلحته ومائلا فاقمته فلم لا تطلب من أصحابه أجر ما فعلت؟






    لو شئت لا تخذت عليه أجرا.





    عند ذلك نظر الشيخ إلي موسي وقال له:





    هذا فراق بيني وبينك .





    فانتبه موسي فأدرك أنه قد حق عليه فعلا
    فراق الشيخ لأنه لم يستطيع أن يضبط نفسه من السؤال ولا أن يكف






    لسانه عن الكلام وكان ذلك نزولا علي حكم الشرط الذي اشترطه للشيخ علي نفسه.





    فقال للشيخ آسفا :





    حقا لقد عذرت معي فما استطعت أن أكبح نفسي عن السؤال ولا أن أدر لساني عن الكلام ولا أن أصبر علي ما






    رأيته يصدر منك من الفعال .





    فقال الشيخ ملاطفا :





    لا تأسف ولا تحزن سأنبئك بتأويل مالم تستطيع عليه صبرا.





    فقال موسي فرحا متشوقا:





    هات حديثك فإني مشوق إليه.





    فقال الشيخ:





    هيا بنا نتخير مكانا نجلس فيه لأفسر لك ما خفي عنك وأشرح ما غمض
    عليك.






    فلما أتيا مكانا منعزلا أمينا جلس
    الشيخ وجلس بازائه موسي فقال الشيخ :






    سل يا موسي عما تريد أن تسأل عنه:





    قال موسي أخبرني : ما أمر السفينه ؟





    أجاب الشيخ :








    أما السفينه فكانت لمساكين يعملون في البحر وهم شركاء كذلك فيما تحمل من
    تجاره قليله ضئيله يبادلونها






    بتحاره ثانيه ويتقاضون بها سلعا
    أخري فيما يمرون به من البلاد ويرسون عليه
    من المدان.






    قال موسي :





    ولما إذن خرقتها وحاله أصحابها علي ما
    تصف من الفقر والضعف وقد أكرمونا وأحسنوا
    إلينا وأجهدوا أنفسهم






    في ضيافتنا؟








    قال الشيخ :





    أردت أن أعيبها فإن المدينه التي رست عليها السفينه بها ملك ظالم جبار يرسل
    أتباعه يفحصون عن السفن









    التي ترسو بمدينه ويختبرونها
    فأسفن التي علي حاله جيده يأخذها
    من أصحابها غصبا ويسلبها
    قوه






    واقتدارا أما السفن التي بها عيب أو التي أصابها
    تلف _ فإنه لا يأخذها .






    فاتضحت الحقيقه
    أمام عيني موسي وقال للشيخ



    ضاحكا:





    لذا خرقت السفينه فعبتها
    حتي لا يأخذها من أصحابها المساكين
    هذا الملك الظالم .






    قال الشيخ :





    نعم
    فعلت ذلك لكي يتركها الملك
    فيستطيع أصحابها بعد ذلك أن يصلحوها ويرتزقوا منها .






    فتخيل
    موسي أصحاب السفينه وهم ساخطون
    غاضبون حين كشفوا عن عطب السفينه ولكنهم لو يعلمون ما






    كان
    مخبأ لهم كما عرفه هو الان لفرحوا
    وحمدوا ربهم علي ذلك فرب مصيبه
    فيها الفرج وعظيمه بها كشف






    البلاء ونعمه
    كامنه في طي المكاره.






    ثم قال موسي
    للشيخ : وما سبب قتلك الغلام؟






    أجاب الشيخ:





    أما الغلام
    فكان أبواه مؤمنين وكان هو كافر طاغيا
    ضالا فحشينا أن يرهقهما
    طغيانا وكفرا ويؤذنهما
    إذا






    عصياه
    ببذاءته وفساده ويؤذيهما
    إذا اتبعاه بكفره وضلاله.






    قال موسي :





    لقد أراح الله منه أبويه
    وجنبهما شر السقوط في معصيته
    ولكنهما لا يشعران بنعمه موت هذا الابن
    الضال ولا






    يحسان إلا بشده وقع وفاته وعسي أن تكرهوا
    شيئا وهو خيرلكم.






    قال الشيخ:





    نعم
    فسيبد لهما ربهما خيرا منه زكاه وأصلح منه دينا وأحسن منه خلقا
    وأقرب رحما






    قال موسي:





    إن الله علي كل شئ قدير يشمل برحمته من يشاء





    ثم سأل الشيخ :





    وما بال الجدار
    فكان لغلامين يتيمين في المدينه وكان
    تحته كنز لهما خبأه لهما أبوهما
    قبل أن يموت وكان






    أبوهما صالحا مؤمنال
    تقيا فأراد ربك أن
    يبلغا أشدهما ويستخرجا كنز هما رحمه من ربك .






    قال موسي
    متسائلا :






    فأقمت الجدار خوفا من ضياع الكنز ؟


    أجاب الشيخ:





    نعم ليبقي الكنز مصونا محفوظا من أيدي
    العابثين حتي يشب الغلامان فيستطيعا أن ينتفعا به في حياتهما
    ومعاشهما.






    وظهرت حقيقه العلم الخفي الذي يعلمه
    عبد الله الصالح لموسي وأدرك أن ما خفي عليه كان علما ظاهرا لهذا






    الرجل وأن الغضب الذي غضبه لما أتاه
    الشيخ من أفعال بدت لعقله منكرا كان أولي به أن يسر لها لو علم ما






    وراءها كما يعلمه صاحبها
    وأجدر به أن يحمد للرجل فعله لو
    عرف ما يعرفه ولكن أني له أن يعرف ؟






    وأني له أن يطلع و يدرك؟





    فماعلمه لإ ما علمه الله من علم ظاهر وحكمه و اضحه








    أما علم هذا الشيخ فما علمه الله من
    علم باطن وحكمه خافيه



    وقال موسي للشيخ:-





    ألم أقل لك ذلك من قبل ؟ وأنا علمت
    الذي عملته برغبتي وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تستطيع عليه صبرا



    قال موسي:-


    هذا حق فما استطعت أن أصبر علي رؤيه محن ظاهره
    ولكنها تخفي خلفها نعما باطنه وما قدرت أن
    أسكت






    علي شده باديه ولكنها تسير وراءها حكمه
    خافيه



    قال الشيخ:





    أن نعم الله الباطنه لكثيره وأن حكمه
    الخافيه لواسعه ؛ كثيرا ما ظنها الإنسان سوءا ناله وهما أصابه وما هي في






    الحقيقه إلا غفو ورحمه.وسكت موسي يتأمل
    في مبلغ غفو الله ومدي رحمته ثم التفت إلي الشيخ وقال له:






    أيها الشيخ العالم واعبد الصالح لقد صحبتك من غير أن أعرف اسمك الكريم فشرفني بمعرفته إذ آن لنا أن نفترق.





    قال الشيخ باسما:





    اسمي .......... الخضر.


    ".


    "الهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين
    يوم يقوم الحساب.صدق الله العظيم









    من طرف


    Amar elzman2005


    Amar elzman2005
    Amar elzman2005


    نقاط : 118
    عدد المساهمات : 54
    السٌّمعَة : 5
    تاريخ التسجيل : 16/03/2013
    العمر : 15

    قصه غريبه في الاسلام Empty رد: قصه غريبه في الاسلام

    مُساهمة من طرف Amar elzman2005 السبت مارس 23, 2013 10:51 pm

    اللهم ارحم والدي واسكنهم فسيح جناتك
    اللهم انر قلبي بنور القرأن
    واجعلني رحوم بالوالدي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    om_abdou30
    om_abdou30


    نقاط : 172
    عدد المساهمات : 74
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/06/2011
    الموقع : مشرفة المنتدي الثقافي

    قصه غريبه في الاسلام Empty رد: قصه غريبه في الاسلام

    مُساهمة من طرف om_abdou30 الأحد مارس 24, 2013 5:58 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيراااااااااا

    حبيبتي


    Amar elzman2005
    Amar elzman2005


    نقاط : 118
    عدد المساهمات : 54
    السٌّمعَة : 5
    تاريخ التسجيل : 16/03/2013
    العمر : 15

    قصه غريبه في الاسلام Empty رد: قصه غريبه في الاسلام

    مُساهمة من طرف Amar elzman2005 الأربعاء يوليو 24, 2013 3:55 pm

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
     شكرا يا قمر علي مرورك



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:56 pm